الخميس، 22 يناير 2009

الإستثمــار في الكراهية !

الإستثمار في الكراهية !

أدانت محكمة الخرطوم شمال إحدي الصحف بإشانة السمعة والكذب الضار إثر تقارير نشرتها تلكـ الصحيفة (تدعي) فيها إن نائب رئيس حكومة الجنوب حول أموالاً عامة لمنفعته الشخصية. وقد وصلت المحكمة فى القضية المعروضة أمامها ،إلى أن التقارير كانت (ملفقة)، والمستدات المرفقة مع التقارير كانت (مزورة).فأعلنت براءة نائب رئيس حكومة الجنوب، و بالتالى إدانة الصحيفة.
وإذ نكتب عن هذا الحادث لا يحركنا دافع الشماتة فى تلك الصحيفة ،ولا مناصرة نائب رئيس حكومة الجنوب، ولا للإحتفاء بالقانون الجنائى لعام 1991الذى تعتمدعليه المحاكم السودانية فى أحكامها. إنما نكتب عن هذه الحادثة لهم آخر ...هو هم الصحافة.
وإن كانت الصحافة كمهنة تقوم علي قواعد وأخلاقيات يفترض أن يلتزم بها كل من يمارس هذه المهنة.. وأن لا تقوم الصحف بالأستثمار في زراعة الكراهية، وأن لا تبني سياستها التحريرية علي تأجيج نيران الفتن و النعرات العنصرية والقبلية ،لأن هذا السلوك يتنافي مع أبسط قواعد وأخلاقيات مهنة الصحافة. ويتناقض مع مبادىء حقوق الإنسان و إحترام الحق فى التعبير.
نعتقد إن العلاقة بين القارئ وبين الصحيفة ـ أي صحيفة ـ هي علاقة إحترام متبادل ينبني علي أساس (الصدق) والنزاهة والموضوعية من جانب الصحيفة ، وأن يحترم القائمون علي أمرالصحافة عقول قراءها، وألاَّ يبيعونهم الأكاذيب.
ونري أن من واجب الصحافة نشر الوعي بين الناس .. الوعي الذي يبصرهم بمعالجة همومهم ومشكلاتهم، وليس نشر أي شئ آخر يفاقم تلكـ المشاكل.



http://gadoora.katib.org

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق